تعليق : الصين تلعب دورا اكبر فى الشرق الاوسط

بكين 8 مايو 2013 / تجتذب حقيقة ان القادة الفلسطينيين والاسرائيليين قاموا بزيارات متعاقبة لاول مرة للصين اهتمام العالم.

لم يعقد القادة من الجانبين محادثات مباشرة فى بكين ولكن استضافة الصين لهما أكد مشاركتها الفعالة فى شئون الشرق الاوسط وابرز دورها كقوة مسئولة.

ان الوضع المضطرب فى الشرق الاوسط والصراع الفلسطينى الاسرائيلى بصفة خاصة عبر الاعوام الماضية شهد مشاكل معقدة ترفض اى حلول فورية.

وقد حاولت قوى غربية تسوية الازمة ولكن يبدو ان جهودهم كان مآلها الفشل.

فالوضع المضطرب فى الشرق الاوسط يتطلب قوة دفع اضافية من الصين وجهود دولية مكثفة اخرى.

لقد ارسلت الصين مبعوثها الخاص للشرق الاوسط عدة مرات للتوسط بين اطراف مختلفة. واصبح لجهودها فى متابعة هذه القضية ودعوة قادة الجانبين للصين، اهمية اعمق من اجل علاقات فلسطينية اسرائيلية افضل.

والصين باعتبارها دولة صديقة للفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء، لديها مزايا فريدة للتوسط بين الجانبين.

وايضا باعتبارها قوة صاعدة وعضوا دائما فى مجلس الامن، تتبنى الصين كعهدها دائما موقفا عادلا ومتوازنا ولا تسعى لتحقيق اية اهداف لنفسها. لذا فان اقتراحاتها وجهود الوساطة التى تقوم بها لها الثقل الكافى ومقبولة بشكل كبير.

وباستثناء القضايا التى تتعلق بمصالحها الرئيسية، فان الصين ظلت لفترة طويلة لا تشارك بشكل كبير فى دبلوماسية الشرق الاوسط والقضايا الدولية الاخرى.

ومع تعزيز قوتها الوطنية فى عصر العولمة، بدأت الصين الاضطلاع بالمزيد من المسئوليات واصبح نفوذها فى الشئون الدولية يتزايد اكثر من اى وقت اخر.

ان تحركات الصين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية الاسرائيلية يظهر نفوذها الدبلوماسى المتنامى والاحساس المتزايد بانها لاعب عالمى رئيسى، حسبما ذكر مقال نشره موقع "اراب نيوز" الالكترونى.

وتظهر هذه التحركات ايضا ثقة الصين بالنفس باعتبارها قوة مسئولة بمشاركتها النشطة فى قضية الشرق الاوسط.

الصين بامكانها اتخاذ موقف حذر بعدم اظهار قدراتها وانتظار الوقت الملائم، وهى قادرة ايضا على تقديم الاسهامات المناسبة لعملية السلام المتوقفة فى الشرق الاوسط والسلام العالمى بصفة عامة.

ان العالم فى حالة لجهود الصين الحقيقية والايجابية.

ملف خاص:الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي يقومان بزيارة إلى الصين

/مصدر: شينخوا/