غزة 24 ديسمبر 2012/رفضت الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الاثنين)، انتقادات وجهتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية للفصائل المسلحة في القطاع.
واتهم يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس ومسئولها في غزة إسماعيل هنية المنظمة الدولية، بـ"الانحياز" لصالح إسرائيل، نافيا ما أوردته بشأن تعريض الفصائل المسلحة المدنيين للخطر خلال جولة العنف الأخيرة مع إسرائيل.
وقال رزقة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هيومن رايتس ووتش "تعودت للأسف الشديد على الانحياز للرؤية الإسرائيلية انطلاقا من خطأ تصنيفها للحالة الفلسطينية والتي هي حالة تحرر وطني وليست إرهاب كما تدعي إسرائيل وحلفائها".
واتهمت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك في بيان لها اليوم الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة، بـ" خرق قوانين الحرب" خلال شن إسرائيل عملية (عماد السماء) العسكرية على القطاع منتصف الشهر الماضي.
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن الجماعات المسلحة في غزة، "أطلقت الصواريخ مرارا من مناطق كثيفة السكان بالقرب من المنازل والشركات وأحد الفنادق (في غزة)، ما عرض المدنيين في المنطقة لخطر شديد من النيران الإسرائيلية المضادة دون داع".
وأضافت المنظمة إن الجماعات الفلسطينية "أعلنت أن إيذاء المدنيين الإسرائيليين هو هدفها"، معتبرة أنه لا يوجد أي تبرير قانوني لإطلاق الصواريخ على المناطق المأهولة بالسكان وأن ذلك يمثل "جرائم حرب".
وقتل خلال جولة العنف الأخيرة التي بدأت في 14 نوفمبر الماضي واستمرت ثمانية أيام ستة إسرائيليين وأصيب 38 آخرون بجروح جراء إطلاق جماعات مسلحة في غزة أكثر من 1500 صاروخ أصاب 60 منها تجمعات سكنية وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وحملت هيومن رايتس ووتش حركة "حماس"، بوصفها السلطة الحاكمة في غزة، مسئولية "التمسك بقوانين الحرب وتوقيع العقاب المناسب على المسئولين عن الانتهاكات الجسيمة".
وقال رزقة إن هجمات الفصائل المسلحة في غزة "تأتي في إطار الرد على عدوان الاحتلال وجرائمه وهي تنحصر في سياق حركة التحرر الوطني الفلسطينية ومقاومة الاحتلال".
وكانت هيومن رايتس ووتش اتهمت إسرائيل الأسبوع الماضي، "بخرق قوانين الحرب باستهدافها صحفيين ومقار إعلامية في غزة" خلال جولة العنف الأخيرة في قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا وجرح نحو 4 آلاف آخرين.
وقالت المنظمة إن "الهجمات الإسرائيلية الأربعة ضد الصحفيين والمنشآت الإعلامية في غزة خلال القتال شكلت خرقا لقوانين الحرب عبر استهدافها المدنيين والأغراض المدنية التي لم تكن تقدم أي مساهمة واضحة للعمليات العسكرية الفلسطينية ".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn