إسرائيل تعتقل 9 فلسطينيين بالضفة الغربية بينهم ناشطان من فتح حصلا سابقا على عفو

رام الله 13 مايو 2013 /اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) تسعة فلسطينيين، بينهم ناشطان ينتميان لحركة (فتح) حصلا سابقا على عفو بموجب اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال حملة دهم واسعة بالضفة الغربية.

وقالت المصادر الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت اليوم منزلين سكنيين في مخيم جنين واعتقلت ناشطين من كتائب الأقصى المنبثقة عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وأوضحت المصادر أن المعتقلين هما محمد العامر ورائد أمين ضبايا، علما أنهما كانا قد حصلا على "عفو" بموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في العام 2007، تتوقف بموجبه إسرائيل عن مطاردتهما واعتقالهما مقابل وقف نشاطهما العسكري.

من جهته، قال محافظ جنين في السلطة الفلسطينية طلال دويكات ل((شينخوا)) إن المعتقلين يعملان لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهما غير متخفين ويمارسان حياتهما بصورة طبيعية، منددا باعتقالهما "غير المبرر".

وأضاف أن اعتقال الناشطين "جزء من العمل اليومي المدان لقوات الاحتلال باستهداف من تشاء من مدنيين وعسكريين لتنغيص حياة الفلسطينيين ونشر التوتر".

واتهم دويكات الجيش الإسرائيلي بشن عمليات اقتحام واعتقال يومية في مختلف مناطق السلطة الفلسطينية "بغرض المس بحالة الأمن السائدة فيها وعرقلة عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحت ذرائع لا مبرر لها".

من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية العامة إن قوات الجيش اعتقلت تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية تم تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

واتفقت السلطة الفلسطينية وإسرائيل في العام 2007 على منح عفو عن عشرات النشطاء المطلوبين لإسرائيل من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وينص الاتفاق على تسليم النشطاء أسلحتهم واحتجازهم لفترة معينة والتوقف عن كل ما يتعلق بالعمليات ضد إسرائيل مقابل حصولهم على العفو.

في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن عشرات المستوطنين هاجموا بلدة الساوية في جنوب نابلس شمال الضفة الغربية وحطموا مشتلا وجرارين زراعيين.

وأضافت المصادر ذاتها أن المستوطنين اعتدوا على عدد من القبور، وخطوا شعارات عنصرية عليها.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.

وتزيد هذه التطورات من حدة التوتر الذي تشهده الضفة الغربية بفعل المواجهات شبه اليومية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالتزامن مع محاولات أمريكية لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الجانبين منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.

/مصدر: شينخوا/