أونروا: الوضع في غزة يسير نحو الأسوأ ونحتاج لزيادة الدعم المالي

غزة 11 سبتمبر 2013 \ حذر مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ،اليوم (الأربعاء)، من ان الوضع في قطاع غزة يسير نحو الأسوأ،مشددا على الحاجة لزيادة المساعدات المالية المقدمة للوكالة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتنامية لسكان القطاع.

وقال روبرت تيرنر مدير عمليات أونروا في قطاع غزة خلال لقاء مع الصحفيين عقد في غزة، إن "قضية الأمن الغذائي تواجه تدهورا مستمرا، والبطالة في ارتفاع".

وأضاف تيرنر، أن أونروا تواجه عجزا ماليا بقيمة 50 مليون دولار، وأنها تجري اتصالات مكثفة مع الدول المانحة لتغطية العجز المالي الذي تواجهه.

وبين مسؤول أونروا في غزة، أنها أجرت أخيرا مسحا ميدانيا للأسر الأشد احتياجا للمساعدات الغذائية "حيث اتضح وجود ما يقارب 9 آلاف و 500 أسرة في القطاع بحاجة أكثر لزيادة مساعدات الغذاء الدورية المقدمة لها".

في المقابل ، قال تيرنر، إن أونروا ستقطع مساعداتها عن نحو 21 ألف أسرة في غزة لعدم حاجتها لذلك، معربا عن أمله في أن تتمكن المنظمة الدولية من إيصال المساعدات لمن يستحقونها.

وأشار إلى أنه سيلتقي في بروكسل نهاية الشهر الجاري قادة في الاتحاد الأوروبي مسؤولين عن الأمن الغذائي بغرض طلب تزويد الوكالة في غزة بمزيد من المساعدات للاجئين في القطاع.

إلا أن تيرنر أشار إلى أن الأوضاع في سوريا تؤثر على حجم المساعدات التي يتم تخصيصها للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب الحاجة المتزايدة لنقل مساعدات إلى هناك.

وأكد تيرنر، على مطالب أونروا الدائمة بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والعمل على تسهيل دخول كافة الاحتياجات الأساسية لسكانه وإنهاء أي قيود على ذلك.

وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي 5 ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.

وتشتمل خدمات أونروا على التعليم، والرعاية الصحية والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والإقراض الصغير.

/مصدر: شينخوا/