سياسيون سوريون يعتبرون استقالة الإبراهيمي "نهاية" للحل السياسي للأزمة في بلدهم

دمشق 13 مايو 2014/ اعتبر سياسيون سوريون بينهم معارضون في الداخل اليوم (الثلاثاء) أن إعلان استقالة المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من منصبه نهاية للحل السياسي للأزمة الناشبة في البلاد للعام الرابع.

وقال النائب في مجلس الشعب السوري عمر أوسي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق " إن استقالة الابراهيمي جاءت لوجود عراقيل وصعوبات كبيرة أمام الحل السياسي للأزمة السورية ".

وألقى أوسي، وهو رئيس المبادرة الوطنية للأكراد في سوريا، باللائمة على الغرب بشأن عدم التوصل إلى حل سياسي في سوريا، قائلا إن " الغرب بحاجة إلى وسيط دولي مرحلي لا يهمه إيجاد حل سياسي بقدر ما يهمه فرض بعض الاستحقاقات على سوريا ".

وأعرب عن اعتقاده بأن الغرب سيبحث عن شخصية تحقق له بعض الانتصارات التي عجز الإبراهيمي عن تحقيقها في المرحلة السابقة.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم أن المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، استقال من منصبه.

وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي إنه " يقبل طلب الإبراهيمي بإعفائه من منصبه في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري "، لافتا إلى أن الأخير "سعى على مدى عامين تقريباً إلى إنهاء الحرب الأهلية الوحشية والتي يستمر تدهورها في سوريا ".

وأضاف أن المبعوث الأممي "واجه أوضاعا شبه مستحيلة مع انقسام الأمة السورية ومنطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي الأوسع حول نهج إنهاء هذا الصراع ".

من جانبه، أعرب الإبراهيمي عن أسفه لترك المهمة مع استمرار الأزمة في سوريا، لافتا إلى أنه بذل كل ما في وسعه من أجل تسوية هذه الأزمة.

ومن المقرر أن يتحدث الابراهيمي أمام مجلس الأمن الدولي عن التطورات بشأن سوريا في وقت لاحق اليوم.

من جانبه، قال حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل ل(شينخوا) إن " استقالة الابراهيمي كانت متوقعة لأن هناك استعصاء في الحل السياسي وفشل في عقد جولة ثالثة من مفاوضات جنيف 2 ".

وحمل عبد العظيم الدول الكبرى مسؤولية فشل الإبراهيمي، قائلا إن الاستقالة تعود إلى عدم وجود جدية بين الدول الكبرى حول الحل السياسي للأزمة السورية، ما دفع الإبراهيمي إلى اليأس في استمرار نجاح المهمة في المستقبل.

من جانبه، قال رئيس حزب الشباب الوطني السوري المعارض ماهر مرهج ل(شينخوا) إن " استقالة الإبراهيمي تعني أن الحل السياسي انتهى في سوريا وأنه لم يعد قائما ".

ورأى مرهج أن المجتمع الدولي " لا ينوي حاليا حل الأزمة السورية ".

وأضاف " أن الاستقالة في هذا التوقيت أعطت رسالة واضحة للنظام السوري أن إنهاء الأزمة لن يكون قريبا "، معتبرا أن الحل سيكون في الداخل السوري وليس في الخارج.

وتولى الإبراهيمي مهمته في أغسطس عام 2012 خلفا للمبعوث الدولي السابق إلى سوريا كوفي أنان، وأجرى خلال هذه الفترة عدة جولات ولقاءات مع أطراف النزاع، لكن دون التوصل إلى حل سياسي نهائي للأزمة الناشبة منذ منتصف مارس 2011.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/