تعليق: الصين تفتح بابها على مصراعيه للشرق الأوسط (2)

وفي ظل النمو السريع للاقتصاد وزيادة اعتماد الصين على الواردات من الطاقة التي بلغت 58%، بالإضافة إلى أن أكثر من نصف هذه الواردات مصدرها منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2011، بلغ التبادل التجاري بين الصين والشرق الأوسط إلى 190 مليار دولار،ويتوقع أن ينمو إلى 350 مليار دولار حتى 500 مليار دولار في عام 2020. مما يعني أن قلق الصين إزاء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط أمر منطقي مع التنمية الاقتصادية السريعة التي تشهدها الصين. كما يمكن أن نتوقع الدور الايجابي الذي تلعبه الصين في الشرق الأوسط، وأن يسمع الشرق الأوسط أكثر للصوت الصين الجيد.

المساهمات الصينية في عملية السلام في الشرق الأوسط فريدة من نوعها. فعلى الرغم من أن الشرق الأوسط أكثر مناطق العالم تركيزا للتوترات والطوائف العرقية، إلا أن الصين استطاعت أن تحافظ على علاقة جيدة مع جميع دول منطقة الشرق الأوسط، وتتمتع بسمعة طيبة في المنطقة. وبعيدا عن العلاقات التقليدية بين دولة كبيرة ومنطقة الشرق الأوسط، فإن الصين سوف تقيم نوعا جديدا من العلاقات بينها ودول الشرق الأوسط. وإن زيارة رئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الصين في وقت واحد دليل على هذه العلاقات.

لقد قام قادة الصين الجدد خلال شهرين من توليهم منصبهم باتصالات مكثفة مع قادة عشرات من البلدان في قارات العالم الخمس. والصين تفتح بابها على مصراعيه للشرق الأوسط.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/