تعليق: أزمة الرهائن اليابانيين ترسل العديد من الاشارات (2)

ثانيا،اختبار التحالف الدولي بقيادة امريكا لمكافحة " الدولة الاسلامية". 

وكانت واشنطن دائما العدو اللدود لـتنظيم " الدولة الاسلامية"، ولكن بمجرد أن ينطوي الامر بمصير الرهائن أو غيره من الاحداث الأخرى ، فإن دول التحالف الدولي تختار حماية موانيها ووضع وسائل التكنولوجيا المرنة وترفض اصرار امريكا الصارم. لذلك، فإن الاردن لن يتردد في اقتراح برنامج تبادل الرهائن.

في الوقت الراهن، من المحتمل أن يؤدي مقتل الرهينة اليابانى " كينجى غوتو" الى تعزيز اتحاد التحالف الدول لمكافحة " الدولة الاسلامية" اكثر من السابق. ونقرأ موقف اليابان الصارم من خلال أقوال آبي "لا يمكن أن نغفر للإرهابيين" و"لن تستسلم ابدا للارهاب"، و"سوف ازيد من توسيع المساعدات الغذائية والدعم الطبي والمساعدات الانسانية الاخرى الى منطقة الشرق الاوسط"، وهذا الأمر طبعا يلبي شهية امريكا. ومع ذلك، لا تملك واشنطن وطوكيو حلولا كثيرة لمحاربة " الدولة الاسلامية"، واوباما من المستحيل أن يرسل قوات مباشرة الى الشرق الاوسط.

ثالثا، فوز " الدولة الاسلامية" من اجل حفظ ماء الوجه، إلا أن العالم يرى جانب الشر في وجه بني البشر.

وتظهر حادثة الرهائن أن الوضع المالي الحالي لـ " الدولة الاسلامية" سيئا، والروح المعنوية ليست عالية، وتبحث من خلال هذا الحدث للشهرة، وتحقيق الاستقرار في الجيش، وربما قد تحقق قائدات جيدة في حالة حسن الحظ. والحضارة الانسانية الانسانية القرن الحادي والعشرين، لكن " الدولة الاسلامية" لا تزال مدمنة على القسوة الدموية من العصور الوسطى، وتخلي العالم من البشرية. والورم الخبيث يبقى خبيثا حتى ولو تلون، و الازالة من الجذور هو مصيره النهائي.