كاتمندو 15 أغسطس 2016 / قال نائب رئيس الوزراء النيبالي كريشنتا باهادور ماهارا إن بلاده ترغب في تعزيز العلاقة الثنائية مع الصين بعد تغير المشهد السياسي في نيبال.
وقال نائب رئيس الوزراء المسؤول عن حقيبة المالية لدى مغادرته ظهر اليوم (الاثنين) إلى بكين لإجراء زيارة لمدة يومين كمبعوث خاص لرئيس الوزراء بوشبا كمال داهال إن الحكومة ستبذل قصارى جهدا لتعزيز التعاون الثنائي مع الصين.
وتأتي الزيارة بعد وقت قصير من تشكيل الحكومة الجديدة في نيبال يوم 3 أغسطس.
وقال ماهارا في لقاء خاص أجرته معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في كاتمندو" كشريك وثيق ومباشر، إننا نسعي إلى دعم ومساعدة الصين في استقرارنا السياسي لتحقيق الأهداف التنموية. إننا نتمتع بعلاقة ودية قديمة مع الصين ونريد أن نأخذها إلى مستوى جديد".
وحول زيارته إلى الصين، قال الوزير إنه سيضع الجانب الصيني في صورة التطورات السياسية في البلاد بعد تشكيل الحكومة الجديدة في 3 أغسطس".
وأضاف أنه سيتقاسم أيضا الجهود الجارية التي تبذلها الحكومة باتجاه تنفيذ الدستور الجديد.
كما أعرب الوزير عن التزام بلاده بتنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي توصلت اليها الحكومتان بشأن العبور والترابط والتجارة خلال زيارة رئيس الوزراء آنذاك كي بي شارما اولي إلى بكين.
وقال إن " هذه الحكومة ستنفذ باخلاص الاتفاقيات الثنائية بشأن العبور والترابط والتجارة المبرمة بين الحكومتين إبان فترة الحكومة السابقة. إننا نريد أن نأخذ العلاقة الثنائية إلى مستوى أعلى من خلال تنفيذ هذه الاتفاقيات".
ووقعت نيبال والصين 10 اتفاقيات بما في ذلك اتفاقية للعبور خلال زيارة اولي إلى بكين في مارس هذا العام.
وقال الوزير إن نيبال تتطلع الى تعزيز الترابط مع الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق الصينية، مشيرا الى أن نيبال وقعت مذكرة تفاهم مع الصين لتصبح جزء من مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير في عام 2014.
وقال " إننا على وعي بحقيقة أن الصين تريد تعزيز تعاونها مع الدول المجاورة والدول الأخرى من خلال مبادرة الحزام والطريق. ونيبال كجار وثيق للصين تريد ان تستفيد من هذه المبادرات الجديدة".
وتريد نيبال، إحدى الأعضاء المؤسسين لبنك الاستثمار الاسيوي للبنية التحتية الذي بادرت الصين بانشائه، جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لدفع جهودها التنموية في الأيام القادمة، وفقا لماهارا، مشيرا الى أن نيبال أصبحت رسميا عضوا مؤسسا بالبنك في يناير الماضي.
كما أعرب الوزير عن تطلع بلاده الى رؤية زيارة رفيعة المستوى من جانب الصين في المستقبل القريب.
وقال " إنني سأسلم دعوة إلى الرئيس الصيني خلال زيارتي"، مضيفا أن مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى من شأنها أن تعزز وتوطد العلاقات الودية بين الجارين الوثيقين.
واتفق الوزير الذي ينتمي إلى حزب سي بي أن ( ماوي وسط) على أن الحكومة تتطلع إلى علاقات ودية وموزونة مع الصين والهند.
وقال " إننا نريد أن يكون لنا علاقة ودية وموزونة مع الهند والصين ونتوقع دعما ونوايا صادقة من الجارين لجهود التنمية الاقتصادية-الاجتماعية والازدهار والاستقرار السياسى في البلاد".
وأوضح ماهارا أن الحكومة تؤيد دعوة المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مشروعات البنية التحتية الكبرى لنيبال.
ويزور الوزير النيبالي الصين بعد قرابة أسبوع من قرار الحكومة إرسال مبعوثيين خاصين الى الصين والهند لتعزيز العلاقات مع الجارين.
في الوقت نفسه، قال ماهارا إن نيبال تتطلع إلى دعم وتضامن الصين والهند وكذا نواياهما الصادقة في تنفيذ الدستور الجديد الذي صدر العام الماضي.