الرئاسة الفلسطينية تؤكد على تمسكها بخيار الدولتين

رام الله 15 فبراير 2017 /أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، تمسكها بخيار الدولتين والقانون الدولي والشرعية الدولية وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الحكومة الإسرائيلية "تصر على تدمير خيار الدولتين من خلال استمرار الاستيطان وفرض الوقائع على الأرض.

وأضافت أن ذلك "سيؤدي إلى المزيد من التطرف وعدم الاستقرار"، مشددة على "وجوب هزيمة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله، وذلك حتى تتمكن شعوب المنطقة من العيش بأمن وسلام واستقرار".

واعتبرت أن تكرار رئيس الوزراء الإسرائيلي للغة الإملاءات حول استمرار السيطرة الإسرائيلية على الحدود الغربية من أراضي دولة فلسطين المحتلة، وكذلك المطالبة بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يمثل استمرارا لمحاولة فرض الوقائع على الأرض وتدمير خيار الدولتين واستبداله بمبدأ الدولة بنظامين (الابهارتايد).

ودعت الرئاسة الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الاستجابة "لطلب الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب والمجتمع الدولي بوقف النشاطات الاستيطانية كافة وبما يشمل القدس الشرقية المحتلة".

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، استعدادها للتعامل بإيجابية مع إدارة الرئيس ترامب لاستئناف عملية سلام ذات مصداقية بعيدا عن الإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، وحل قضايا الوضع النهائي كافة دون استثناءات، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

وكان ترامب أكد خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو في واشنطن مساء اليوم، تصميمه على دفع العملية السلمية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قدما بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وأوضح ترامب بحسب الإذاعة، أنه يتعين عليهما تقديم تنازلات، لافتا إلى أنه يفحص مبدأ الدولتين وكذلك حل الدولة الواحدة .

وشدد ترامب على أنه سيكون راضيا من أي حل يروق لإسرائيل والفلسطينيين بهذا الشأن، مطالبا نتنياهو وقف أعمال البناء في المستوطنات.

بدوره أعرب نتنياهو عن اعتقاده بأن جوهر الصراع يكمن في رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل بأية حدود، مشيرا إلى أنه يفضل بدلا من الحديث عن حل الدولتين بحث الجوهر.

وأكد نتنياهو بحسب الإذاعة، أنه يجب على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي في أية تسوية مستقبلية إلى جانب الموافقة على مطالب إسرائيل الأمنية، معتبرا وجود فرصة سانحة لدفع العملية السلمية قدما في عهد الرئيس ترامب ، مبديا رغبته في انخراط دول عربية في مسيرة السلام .

يذكر أن آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.