سيدني 3 فبراير 2020 (شينخوا) جاء في رسالة مفتوحة لصناع السياسات في استراليا، ونشرت اليوم (الإثنين)، أن أستراليا بحاجة لعمل جاد وحقيقي وعاجل فيما يتعلق بخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
قال البروفيسور نيريلي أبرام، عالم المناخ بالجامعة الوطنية الأسترالية، وهو واحد من بين 274 من أبرز علماء المناخ والحرائق والطقس في البلاد، ممن صاغوا الرسالة المفتوحة، إنه "من نواح عديدة، تأتي هذه الرسالة كنتاج ليأس، حيث شهد العلماء موسم حرائق مهلكة (في استراليا)".
وأضاف "لقد ظل العلماء يحذرون صانعي السياسة على مدى عقود من أن التغير المناخي سيزيد من خطر نشوب حرائق في أستراليا. ورغم ذلك، تم تجاهل تلك التحذيرات".
ومع تسجيل معدلات حرارة عالية بجميع أنحاء أستراليا في عام 2019 وأوائل عام 2020، حذرت الرسالة من أن موجات الحرارة على الأرض وفي المحيطات أصبحت أطول وأكثر سخونة وتواترا.
ومع توقعهم لأيام منتظمة تصل حرارتها إلى 50 درجة مئوية في سيدني وملبورن بحلول عام 2040، قال الخبراء إن زيادة خطر حرائق الغابات ليست سوى جزء واحد من هذه المعادلة المهلكة.
وأشاروا أيضا إلى الآثار الأخرى المتمثلة بالتهديد الذي قد يتعرض له الحاجز المرجاني الكبير في أستراليا، إلى جانب العديد من الأنواع البحرية والحيوانات البرية.
وقالت أستاذة المناخ بجامعة نيو ساوث ويلز، البروفيسور كاترين مايسنر "إن ضباب الدخان الكثيف الخانق لهذا الصيف لا يعد شيئا مقارنة بالسياسة الضبابية المستمرة في أستراليا".
وأضافت "نحتاج إلى مسار واضح غير حزبي لخفض إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في أستراليا بما يتماشى مع ما تتطلبه الأدلة العلمية، والتزام قادتنا بالدفع من أجل اتخاذ إجراء عالمي ذي معنى لمكافحة تغير المناخ"، مؤكدة على ضرورة التحرك "الآن، وليس غدا".