طرابلس 8 فبراير 2020 (شينخوا) أكدت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5 +5) في ختام أعمال الجولة الأولى من المحادثات بجنيف اليوم (السبت) أنه تم التوصل إلى توافق بين "الجيش الوطني" الليبي وقوات حكومة الوفاق على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في يناير الماضي، واحترامها وتجنب خرقها، حسبما أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا .
وقالت البعثة في بيان وصل وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنه تم الانتهاء من الجولة الأولى لمحادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) اليوم، بمقر الأمم المتحدة في جنيف".
ويشكل عمل اللجنة العسكرية التي انطلقت أعمالها الأسبوع الماضي أحد المسارات الثلاث التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي.
كما سجلت الأمم المتحدة "توافق واسع بين الطرفين حول حاجة اللبيبين الملحة للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها، وعلى ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية، وعلى وقف تدفق المقاتلين غير الليبيين وإخراجهم من الأراضي الليبية، كما أكدت على استمرار محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل مجلس الأمن".
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين الأخير حول ليبيا في يناير الماضي.
وبموجب الاتفاق يتم اختيار خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطني الليبي ومثلهم من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس وغرب ليبيا.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
وأعلنت حكومة الوفاق وقوات حفتر وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 يناير الماضي تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ودعوتهما إلى وقف إطلاق النار إلى جانب تحقيق تسوية سياسية شاملة في ليبيا والعودة إلى الحوار.
وعلى الرغم من تكرار تسجيل اختراقات، إلا أن الهدنة لا تزال صامدة ولم تسمع الأصوات المعتادة لشهور طويلة للاشتباكات العنيفة وتحليق الطيران المكثف في معظم أحياء العاصمة وضواحيها.
ودخل الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الشهر الحادي عشر، وخوض قواته معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في أبريل الماضي، بمقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني".