رئيسة مجلس النواب الأمريكي تنتقد بشدة مقترح البيت الأبيض حول الميزانية

واشنطن 10 فبراير 2020 (شينخوا) انتقدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الاثنين بشدة، اقتراح البيت الأبيض حول الميزانية للسنة المالية المقبلة، قائلة إنها "مناقضة تماما" للوعود التي قطعها الرئيس دونالد ترامب في حملته الانتخابية.

وقالت زعيمة الديمقراطيين في بيان "مرة أخرى، يظهر الرئيس مدى قلة اهتمامه بالصحة الجيدة والأمن المالي ورفاهية الأسر الأمريكية التي تعمل بجد"، مضيفة أن "ميزانية الرئيس كابحة للنمو، ولا تخلق وظائف جيدة الأجور، وتزيد من الدَين الوطني".

وقالت بيلوسي إن خطة الرئيس تخفض نصف تريليون دولار من الرعاية الطبية، وتستحوذ على 900 مليار دولار من شريان حياة المساعدات الطبية، وتخفض تأمين المعاقين في الضمان الاجتماعي.

كما اتهمت الإدارة "بإلحاق الأذى بالطلبة" من خلال تقليص مبادرات القروض الطلابية الفيدرالية، وأمور أخرى من بينها "التخلي عن المزارعين والأسر الجائعة"، عن طريق تقليل الأموال من شبكة أمان المزارعين وبرنامج المساعدة الغذائية، و"خفض الاستثمارات في الوظائف ومستقبل مجتمعاتنا".

وانتقدت الديموقراطية عن كاليفورنيا مرة أخرى التخفيضات الضريبية التي اتخذتها إدارة ترامب، قائلة إن الميزانية تمدد "عملية الجمهوريين للاحتيال الضريبي".

ووفقا للجنة المعنية بتحقيق موازنة فيدرالية مسئولة، وهي مجموعة مراقبة غير حزبية، فإن تمديد تخفيضات ضريبة الدخل الفردي إلى ما بعد 2025، سيضيف 1.5 تريليون دولار إلى الدَين الوطني.

وكشف البيت الأبيض يوم الاثنين عن اقتراح الميزانية للسنة المالية المقبلة، من شأنه أن يخفض البرامج المحلية الرئيسية، زاعما أن النمو الاقتصادي القوي سيدعم تخفيض العجز بشكل كبير ويؤدي إلى ميزانية متوازنة بحلول عام 2035.

وتتوقع ميزانية السنة المالية 2021، والتي تمتد من أكتوبر هذا العام حتى سبتمبر من العام المقبل، أن يصل العجز الفيدرالي للمشاريع إلى تريليون دولار للسنة المالية الحالية، وسيرتفع فوق 200 مليار دولار بعد عقد، وهو ما يمثل 4.9 في المائة و0.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي على التوالي.

وقالت مجموعة المراقبة إن الميزانية تعتمد على افتراضات اقتصادية "مفرطة في التفاؤل" و"وسائل تلاعب تؤدي إلى تضخيم مدخراتها وتشتيت انتباهها عن إصلاحات السياسة الفعلية فيها".