حكومة حماس تدعو إلى تشكيل لجنة مع مصر للتحقيق في الاتهامات الموجهة لغزة

غزة 16 سبتمبر 2013 \ دعا مسئول في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الاثنين)، إلى تشكيل لجنة مشتركة مع مصر للتحقيق في الاتهامات الموجهة إلى القطاع بالتدخل في الشأن المصري.

وقال زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة المقالة، خلال لقاء مع الصحفيين في غزة، إن اللجنة المقترحة يمكن أن تكون فنية وتمنح كامل الصلاحيات للوقوف على ملابسات كافة التهم الموجهة إلى غزة.

وأعرب الظاظا، عن استعداد حكومته للتعاون بشكل تام في أي إجراءات من شأنها "إثبات براءة" القطاع من أي تهم قال إنه يتم الترويج لها دون أي سند أو دلائل.

وحث على إيجاد قناة اتصال "سياسية بجانب القناة الأمنية الموجودة" لتطوير الاتصالات بين غزة ومصر والتي أكد أنها "مستمرة بشكل شبه يومي ولم تنقطع أبدا".

وتمر علاقات حماس والجيش المصري الذي يشن حملة عسكرية في شبه جزيرة سيناء المحاذية لقطاع غزة، بتوتر متصاعد بدأ منذ احتجاجات 30 يونيو الماضي في مصر التي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي والذي تم تمديد اعتقاله أخيرا بتهمة التخابر مع الحركة الإسلامية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد على، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، عن ضبط كميات كبيرة من القطع العسكرية الثقيلة والذخائر خلال العملية العسكرية على سيناء.

وقال على، إن عددا من الذخائر التي تم ضبطها كانت تحمل ختم كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس.

وسبق أن اتهمت وسائل إعلام مصرية رسمية وغير رسمية، حماس بالتدخل في الشأن المصري لصالح جماعة الإخوان المسلمين.

إلا أن الظاظا أكد أن جميع هذه الاتهامات "افتراء ولا أساس لها من الصحة"، معتبرا أنها "تندرج ضمن خطة لشيطنة غزة وحماس ضمن مؤامرة على المقاومة الفلسطينية".

وأضاف إن مثل هذه الاتهامات والترويج لها بصورة مبالغة في وسائل الإعلام، تتفق مع متطلبات وأهداف الاحتلال للقضاء على المقاومة ونحن نأمل أن لا يتجاوب معها أي عربي أو مسلم.

وأشار الظاظا إلى أن ما وصفها ببوصلة حماس وتركيزها "منحصر داخل الحدود الفلسطينية ومنصب على مواجهة الاحتلال وهي لم ولن تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية".

إلا أنه قال، إن هذا الموقف الحيادي لا يمنع حماس من اعتبار ما يجرى حاليا هو "حرف لبوصلة الربيع العربي حتى يتحول إلى خريف عربي خدمة لمشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة".

في الوقت ذاته، اعتبر الظاظا أن قطاع غزة يتعرض حاليا "لتشديد جديد للحصار عليه"، مشيرا إلى أن الحملة المصرية على أنفاق التهريب وإغلاق معبر رفح مع القطاع أبرز أوجه هذا التشديد.

وأوضح أن الحكومة في غزة تتفهم الوضع الأمني لدى مصر وتتمنى لها الاستقرار، لكنها لا تتفهم مطلقا إغلاق معبر رفح أمام المواطن الفلسطيني واحتياجاته الأساسية من السلع.

وأضاف أن غزة "لا تستحق كل ما تتعرض لها خصوصا أنها الدرع الواقي للأمن القومي المصري والعربي".

وحول احتمالات الوصول إلى مرحلة تدخل عسكري مصري في غزة، قال الظاظا إن "مثل هذا الاحتمال غير مطروح مطلقا لأنه مستحيل بين الأشقاء".

وأضاف "إن غزة تتوقع الأسوأ فقط من الاحتلال الإسرائيلي وهي لا تهدد أحد لكنها ستدافع عن نفسها حتى الرمق الأخير، وستنتصر قبل الوصول إلى مرحلة الرمق الأخير بكثير".

/مصدر: شينخوا/