حواتمة : اتفاق الاطار لا يقدم حلولا سلمية متوازنة مستندة الى القرارات الدولية

عمان 30 مارس 2014 / دعا الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة جميع القوى والفصائل الفلسطينية الى رفض اتفاق الاطار الذي طرحه وزير الخارجية الامريكي جون كيري لانه لا يقدم حلولا سلمية متوازنة مستندة على قرارات الشرعية الدولية.

وقال حواتمة خلال مؤتمر صحفي عقده في عمان اليوم (الاحد) ، ان الادارة الامريكية ستحاول تقديم اطار لاتفاق بدلا من اتفاق الاطار بحيث يصبح "مرجعية بديلة" عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ، لافتا الى انها ستحاول ممارسة المزيد من الضغوط من اجل انجاح خطتها.

وأشار حواتمة الى مضي اسرائيل في تنفيذ خطتها الاستيطانية التوسعية خاصة في مدينة القدس ، اضافة الى ضمها المزيد من الاراضي ، معتبرا ان هناك اجماعا في اسرائيل على انه لاعودة للاجئين ولا وقف للاستيطان.

وبين ان خطة كيري تشير بوضوح الى انه لا مرجعية شرعية للمفاوضات ولارعاية دولية لها ولا وقف للاستيطان ، حيث تضاعف الاستيطان 123 بالمائة عما كان عليه عام 2012 ، مضيفا ان " حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا تريد سلاما متوازنا،انما تريد فرض شروط استسلامية".

ودعا حواتمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الوطنية الفلسطينية الى التقدم بعضوية جديدة للامم المتحدة بحيث تصبح دولة تحت الاحتلال والعودة الى كل مؤسسات الامم المتحدة ، رافضا استئناف المفاوضات وتمديدها ، وهو ما تعتبره اسرائيل فرصة سانحة لمواصلة سياساتها الاستيطانية التوسعية.

وكشف الامين العام عن خطة للجبهة من اجل رأب الصدع واتمام المصالحة الفلسطينية بين رام الله وغزة، والتي تتلخص بتقديم "حكومة حماس وحكومة رام الله" استقالتيهما الى الرئيس عباس ، بحيث يقوم الاخير بتشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة برئاسته يتم بعدها الدعوة الى انتخابات تتم تحت رعاية عربية ودولية وبمشاركة المجتمع الاهلي الفلسطيني والعربي.

وأعلن أنه تم الاتفاق على عقد دورة المجلس المركزي الفلسطيني يومي 26 و27 أبريل القادم ، أي قبل يومين من انتهاء مدة التسعة أشهر المحددة للمفاوضات ، بغرض الوصول إلى اتفاق وإجماع وطني على أن اتفاق الإطار لا يلبي الحدود الدنيا من متطلبات الفلسطينيين لأنه لا يشير إلى الوقف الكامل للاستيطان ولا إلى المرجعية الدولية فهو يريد أن يكون بديلا عنها ولا يشير إلى حقوق اللاجئين.

واشاد حواتمة بالقرارات التي تمخضت عنها القمة العربية الاخيرة التي عقدت في الكويت ، خاصة فيما يتعلق بالتاكيد على الحقوق الفلسطينية ، مشيرا الى ان تلك القرارات اكدت اهمية مدينة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية ، اضافة الى عدم طرحها تشكيل قمة عربية مصغرة للوصاية على الشعب والمؤسسات الفلسطينية.

/مصدر: شينخوا/