الجزائر تفتح تحقيقا بخصوص منع تجمع مؤيد لبوتفليقة أدى إلى اشتباكات وأعمال شغب

الجزائر 6 إبريل 2014 / أعلن رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية فاتح بوطبيق اليوم (الأحد) عن فتح تحقيق في حادثة منع تجمع مؤيد للرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة من طرف مئات المتظاهرين أدى إلى اشتباكات وأعمال شغب في مدينة بجاية ذات الغالبية البربرية (250 كم) شمال شرق العاصمة.

وقال بوطبيق، في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية، إن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية شكلت عن طريق هياكلها لا سيما اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات في بجاية لجمع المعلومات حول الحادثة كما فوضت أحد أعضائها من أجل فتح تحقيق والتحري في شأن الحادثة واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وندد بوطبيق "بكل أشكال العنف مهما كانت على أي كان ومن أية جهة صدرت"، ودعا إلى "التعقل حتى يعبر الجميع عن انشغالاته في إطار القانون وفي إطار احترام الآخر".

كما ندد بـ "أحداث العنف التي كانت قد وقعت في العديد من الأماكن الأخرى خلال هذه الحملة الإنتخابية"، داعيا إلى "التحلي بروح المواطنة والتعقل ونبذ كافة أشكال العنف".

وكان عبد الملك سلال (رئيس الحكومة السابق) مدير حملة بوتفليقة اضطر أمس السبت إلى إلغاء تجمع كان مقررا بمدينة بجاية بعد منعه من طرف متظاهرين رافضين لترشح بوتفليقة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات وأعمال شغب.

واشتبك مئات المتظاهرين مع قوات مكافحة الشغب التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، فيما قاموا برشقه هذه القوات بالحجارة.

ورفع المتظاهرون لافتات رافضة لترشح بوتفليقة لولاية رابعة ورددوا شعارات مناوئة لنظام الحكم، وقاموا باقتحام القاعة التي كان من المقرر أن ينشط فيها سلال تجمعه.

كما اعتدوا على الفريق الصحفي التابع للتلفزيون الجزائري والطاقم الصحفي لقناة النهار الجزائرية الخاصة.

وأصيب عدد من رجال الأمن بجراح أثناء محاولتهم منع المتظاهرين من اقتحام مكان إقامة التجمع.

وعلق سلال على الحادث بالقول "نحن ضد العنف والتطرف والإقصاء".

واعتبر أن "التطرف لن ينجح في الجزائر وأفضل رد قمنا به لمنع العنف ضد هؤلاء هو إلغاء التجمع بالرغم من وجود حشد كبير في القاعة".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها متظاهرون إلى الشوارع رافضين لترشح بوتفليقة، لكنها لم تكن مصحوبة بأعمال عنف.

وعادة ما تنظم حركة بركات (كفاية) وجبهة (رفض) تجمعات بوسط العاصمة الجزائر وفي بعض المدن الرئيسة لرفض ترشح بوتفليقة حجتها في ذلك الحالة الصحية الصعبة التي تمنع بوتفليقة حتى من المشاركة في تجمعاته الإنتخابية.

/مصدر: شينخوا/