6°C~-1°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    التحديات المشتركة التي تواجهها الحضارة الصينية والإسلامية في العصر الحديث (4)

    2014:12:31.11:40    حجم الخط:    اطبع

    والوقوف على التحديات، المعاصرة منها، المستقبلية، يقتضي وقفة مراجعة وتقويم، لمواقفنا، ومؤسساتنا الثقافية، فنبيّن عناصر الإيجاب، التي اكتسبتها، وننبه على أوجه السلب والقصور، التي لحقت بها، حتى يستقيم أمرها، وتعتدل في وجه التحديات الحضارية المعاصرة.

    إن التحديات التي تواجه المسلمين والصينيين في عالم اليوم تحديات معقدة وفي حاجة إلى إرادة قوية وعزيمة صادقة لتجاوزها والسير صعوداً نحو مستقبل مشرق. وعندما نتأمل هذه التحديات نجد أنها ليست كلها جديدة تماماً.

    التغلب على التحديات الداخلية يعد المدخل الطبيعي للتغلب على التحديات الخارجية، فترتيب البيت من الداخل يعني أن تكون له الأولوية، فضلاً عن أنه من ناحية أخرى مرتبط بشكل وثيق بتحديات الخارج، بمعنى أنه إذا تعافى العالم الإسلامي والصين من أمراضه الداخلية وتغلب على تحديات الداخل فإنه يكون حينئذ في وضع يؤهله للتغلب على التحديات الخارجية. التي تهدف إلى هزيمة الحضارة الصينية والإسلامية حتى تتمكن حضارة واحدة هي الحضارة الغربية بأن تكون لها اليد الطويلة والسيطرة على العالم كله. ولعل ذلك كله يشكل مقولة نهاية التاريخ التي تم الترويج لها أيضاً.

    يمكن للحضارات أن تختلف فيما بينها، غير انه ليست هناك حضارة متفوقة على غيرها. وتجسد كل حضارة الرؤية المشتركة والتطلعات المشتركة للبشرية والتي تشكلت في سياق التنمية والتقدم. وتؤيد الحضارة الصينية منذ فترة طويلة الأفكار العظيمة التي تقول إن "التناغم هو أثمن شيء" و "السعي إلى تحقيق التناغم في التنوع " و "لا تفعل بالآخرين ما لا تحب أن يفعله الآخرون بك". وتقدر أيضا الحضارة الإسلامية السلام وتدعو إلى التسامح. ويشمل القرآن أكثر من مائة إشارة إلى السلام. لذا يجب أن نبني التوافق في الآراء ونسعى إلى التناغم في عالم متنوع وندفع التنمية قدما من خلال التبادلات. هذا هو النهج الذي ينبغي أن تحتضنه البشرية جمعاء لدفع عجلة الحضارة.

    إن أبرز العوائق التي تواجه السعي نحو تقوية العلاقات بين الحضارة الإسلامية والصينية ولعل من أبرز هذه العوائق ما يتعلق بالإعلام حيث أن الطرفين الإسلامي والصيني يأخذان الجانب الأكبر من معلوماتهما عن الآخر من وسائل إعلام غربية لا تستطيع أن تقدم صورة حقيقية وصحيحة خصوصا فيما يتعلق بالجانب الإسلامي، فمعظم المواد الإعلامية الغربية عن العالم الإسلامي في مجملها دائما تبث القلق والتوجس وتعكس صورة باهتة ومغلوطة عن العالم الإسلامي، وأيضا بالنسبة للصين، وهذا ما يجب العمل على مواجهته ومعالجته بشكل سريع وفوري إذا أردنا أن تكون هناك علاقات قوية بين الصين والعالم الإسلامي، فيجب تصحيح الصورة الذهنية عن المسلمين التي يقدمها الإعلام الغربي دائما.

    كما هناك جانب آخر مهم وهو اللغة بين الجانبين، فاللغة الصينية لا تتمتع بالقدر الكافي من المراكز المتخصصة في العالم الإسلامي لتدريسها وكذلك الأمر بالنسبة للغة العربية التي تعتبر لغة القرآن في الصين، واللغة تعد من أهم وسائل التواصل والتعاون المشترك، ولذلك يجب أن تهتم الجهات ذات الصلة في الجانبين بهذه القضية وعمل على نشر اللغة العربية والصينية في الأمتين.وتشجيع التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي والتبادل الأكاديمي بين مراكز البحوث والجامعات والمؤسسات التعليمية.

    تشجيع ودعم تنفيذ مشروعات التبادل بين المؤسسات الثقافية الصينية والدول الإسلامية على المستويين الحكومي والأهلي.

    تشجيع فتح مراكز ثقافية إسلامية في الصين ومراكز ثقافية صينية في الدول الإسلامية وتقديم التسهيلات المتبادلة اللازمة في هذا الصدد.

    تأكيد حرص الجانبين على المشاركة في المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لتعزيز التحالف بين الحضارات والثقافات والأديان لمواجهة كافة مظاهر التجاذب والتحريض على العنف وعدم اتخاذ حرية الرأي والتعبير ذريعة للإساءة والتشويه للديانات ومعتقدات الشعوب ومقدساتها ورموزها.

    تعزيز التبادل والحوار بين الحضارات المختلفة لدعم التفاهم والتفاعل والاحترام المتبادل للخصوصيات الثقافية للشعوب والتعامل بروح المساواة والاحترام المتبادل والتسامح لتحقيق التكامل والاستفادة المتبادلة.

    دعم السلام والاستقرار والسعي لفض النزاعات الدولية والصراعات الإقليمية من خلال الحوار والتشاور ومعارضة جميع أشكال الإرهاب والاتجاهات الانفصالية والتطرف علاوة على رفض ربط الإرهاب بأي جماعة عرقية محددة أو دين بعينه. وينبغي العمل معا على بناء بيئة آمنة وسلمية دولية. و ينبغي مواصلة الدعم والتعاون مع بعضنا في الشؤون الدولية والإقليمية الرئيسية، والعمل سويا لصيانة مصالح الدول الإسلامية والصين، سعيا لبناء نظام دولي جديد يتسم بالعدل والعقلانية. 


    【1】【2】【3】【4】

    تابعنا على