38 جريحا بينهم 17 شرطيا في صدامات عرقية جنوب الجزائر

الجزائر 7 ابريل 2014 / أصيب 38 شخصا بجروح متفاوتة بينهم 17 شرطيا في صدامات عرقية بمدينة غرداية (600 كم جنوب العاصمة الجزائر) التي تقطنها أغلبية عربية سنية وأقلية إباضية من أصل بربري.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية مساء اليوم (الإثنين) عن مصدر طبي قوله إن عناصر الشرطة أصيبوا خلال محاولتهم التفريق بين مجموعات من الشباب بأحياء متفرقة من المدينة.

وأوضح المصدر أن أحياء القورطي وبلغنم والعين وبلعديس شهدت منذ السبت الماضي مواجهات بين شباب الطائفتين باستعمال الحجارة والزجاجات الحارقة ومواد مشتعلة، ما تسبب في اندلاع حرائق طالت محلات ومساكن.

وسارعت السلطات الأمنية إلى نشر المئات من قوات مكافحة الشغب والشرطة لاحتواء الوضع حيث استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجانبين.

وأشار المصدر إلى أن الإشتباكات أدت إلى حرق سيارة تابعة للشرطة.

وتجنب العديد من التجار فتح محلاتهم اليوم خوفا من تجدد الإشتباكات وحتى لا يطالهم الحرق والتخريب.

وأعرب شاهد عيان في تصريح لمراسل ((شينخوا)) عن خوفه من الحالة الأمنية في المدينة، مؤكدا بأنه يرابط أمام منزله لدفع أي مكروه.

وقال إنه لم يعد بإمكانه الذهاب إلى تجارته وسط هذا الجو من الرعب، مشيرا إلى أن عمليات الكر والفر بين الجهتين المتصارعتين أفسدت عليهم حياتهم.

وتضررت الصورة السياحية لهذه المدينة العتيقة المعروفة بأحيائها التي تعود إلى أكثر من ألف عام، ما تسبب في تراجع عدد السياح الوافدين إليها، بالخصوص إلى المقصد السياحي الهام فيها وهو حي "بن يزقن" العتيق.

والحي عبارة عن مدينة قلعة يقع بداخل مدينة غرداية والذي يقطنه الإباضيون فقط المعروفون بالتزامهم الديني، حيث لا يسمح لغير أهل الحي بالتجول فيه إلا بواسطة مرشد، لتغلق المدينة أبوابها ليلا.

وتشهد المدينة منذ نوفمبر 2013 مشادات متقطعة بين الطائفتين أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وحرق وتخريب المئات من المحلات والمنازل والمزارع.

/مصدر: شينخوا/